مناهج تحليل المعنى

مناهج تحليل المعنى
Endang Munawar, M.Pd.I

هناك أربع خطوات لتحليل المعنى وهي كما يلي:
أ‌-         تحليل الحقول الدلالية
الحقول الدلالية هي مجموعة من الكلمات ترتبط دلالاتها، وتوضع عادة تحت لفظ عام يجمعها. وهدف التحليل للحقول الدلالية هو جمع كل الكلمات التي تخص حقلا معينا، والكشف عن صلاتها الواحد منها بالأخر، وصلاتها بالمصطلح العام (أحمد مختار عمر، 1988 : 79-80).

              أما تحليل الحقول الدلالية فجزء من الجهاز الدلالية الذي يصور به حقيقه العالم ويطبق بمجموعة معجمية. فتحليل الحقول الدلالية أن يحلل مجموعة الألفاظ المشكلة شبكة المعاني المعينة. والمفهوم من هذا القول أن نعين درجة الألفاظ في درجة المركز أو درجة المتوسط أو درجة الأسفل.
              والحقول الدلالية القرآنية مجموعة الألفاظ التي تتعلق في معناها، فالخطوات التي يسلك بها تحليل الحقول الدلالية للقرآن الكريم هي:
·      تبويب الألفاظ المتعلقة بموضوع البحث.
·      تعيين درجة الألفاظ.
·      أن يعلق الألفاظ المعينة بالحقول الدلالية.
وقد وسع بعضهم مفهوم الحقل الدلالي ليشمل الأنواع الآتية:
                  ·            الكلمات المترادفة والكلمات المتضادة.
                  ·            الأوزان الاشتقاقية (الصرفية).
                  ·            أجزاء الكلام وتصنيفاتها النحوية.
      ·    الحقول السنتجماتية  Syntagmatic وتشمل مجموعات الكلمات التي تترابط عن طريق الاستعمال، ولكنها لا تقع أبدا في نفس الموقع النحوي، مثل: كلب ونباح،فرس وصهيل، يسمع أذن، أشقر شعر... (أحمد مختار عمر، 1992 : 80 ).
     ومن هنا نرى بأن العلاقات داخل الحقل الواحد لا تخرج عن الترادف أو التضاد أو الاشتمال والتضمين أو علاقة الكل بالجزء أو التنافر.
ب-   تحليل التكوين الدلالي
      أما تحليل التكوين الدلالي فهو أن تحلل العناصر المشكلة لمعاني الألفاظ. وقبل تشكيل المعاني أن يقدم بها مفهوم انعطاف المعنى تفريقا بمستعملي اللغة. وتحليل انعطاف المعنى أن يحلل وحدات المعاني المقصودة بها مستعملوا اللغة والسياقات المختلفة. من الممكن أن يقوم المرء بتحليل الكلمة إلى عناصرها التكوينية دون الاعتراف بفكرة الحقل المعجمي، وذلك بأن يقدم معجمامرتبا ألفبائيا. (أحمد مختار عمر، 1988: 121)
       من التعاريف السابقة، يختصر الكاتب الخطوات لتحليل عناصر القرآن الدلالية بما يلي:
·      دراسة كل انعطاف المعنى في كل آيات يشملها اللفظ المقصد.
·      اختصار عناصر المعنى من كل انعطاف المعنى السابق.
ج -   تحليل الوحدة الدلالية
      أما تحليل الوحدة الدلالية في القرآن الكريم فهو أن تدرس وحدات المعاني لتصوير شبكة لمعنى وشبكة المفهوم. وتطبيقه كما يلى:
·      اختصار معنى اللباب من انعطاف المعنى وعناصره.
·      اختصار التعاليم الأساسية في كل الكلام والسياقات.
·      اتصال التعاليم الأساسية إلى أجزاء الموضوع.
·      تنظيم أجزاء الموضوع في المباحث الخاصة.
د – تحليل علاقة المعنى
       أما تحليل علاقة المعنى فتشمل الوحدة الصرفية والنحوية وعلاقة المعنى. ونقل فريرا (2004 : 60-75) عن "جيرّد كزلت" و " أندريان أكماجين"  الخطوات لعلاقة المعنى بالخطوات الآتية:
·      الترادف، يؤثر معنى الألفاظ بالسياقات ومستعملي اللغة، ولدلالة معنى الترادف نعود معنى اللفظ إلى نظرية المعنى وتحليل المعنى.
·      التضاد، نعني أن هذا المصطلح تضاد المعنى أي استخدام لفظ واحد بمعنيين متضادين.
·      تضمين المعنى، هو إذا كانت صحة البيان "y " من صحة البيان "  x"، فالبيان يضمن المعنى من البيان"  y".
·      الكلمة المتضمنة ، نعني أن الألفاظ تملك المعنى المشتمل والواسع في علاقتها بين المعاني.

·      الجناس اللفظى والبوليزيمي، نعنى يه أن الأول مصطلح الكلمات التي تتحد في صيغتها أو شكلها وتختلف في معناها ودلالتها. والثاني مصطلح الكلمات التي تملك عددا من دلالاتها ترتبط باللفظ الواحد مثل كلمة "عين" في العربية تطلق البصرة التي يرى بها الإنسان. ونلاحظ أن السيق هو الذي يحدد كل معنى من هذه المعاني المتعددة للكلمة الواحدة.

0 comments:

Copyright © 2013. BloggerSpice.com - All Rights Reserved
Customized by: MohammadFazle Rabbi | Powered by: BS
Designed by: Endang Munawar