الطرق المستخدمة فى تعليم القواعد

1.         الطرق المستخدمة فى تعليم القواعد

OLEH: ENDANG MUNAWAR, M.Pd.I
ومن أكثر الطرق المستخدمة فى تدريس القواعد وهو الطريقة القياسية والطريقة الاستقرائية[1]. هناك طرائق كثيرة لتدريس القواعد وسوف نقتصر في البحث على أربع طرائق.
أولا : الطريقة القياسية
وتسمى أحيانا طريقة القاعدة ثم الأمثلة تبدأ هذه الطريقة بعرض القاعدة ثم تعرض الأمثلة بعد ذلك لتوضيح القاعدة. ومعنى هذا إن الذهن ينتقل  فيها من الكل إلي الجزء. وتأتي فكرة القياس في هذه الطريقة من حيث فهم التلاميذ للقاعدة ووضوحها في أذهانهم ومن ثم يقيس المعلم أو التلاميذ الأمثلة الجديدة الغامضة على الأمثلة الأخرى الواضحة وتطبيق القاعدة عليها.
ومن عيوب هذه الطريقة:
1.  أنها تعود التلاميذ على الحفظ والمحاكاة العمياء
2.  عدم الاعتماد على النفس والاستقلال في البحث
3.  تضعف فيهم القدرة على ابتكار والتجديد
4.  أنها تبدا بالصعب وتنتهي بالسهل 0
5.  وقد هجرت هذه الطريقة بعد أن ثبت علميا أنها لا تكون السلوك اللغوي السليم لدى التلاميذ
ثانيا : الطريقة الاستنباطية  ( الاستقرائية )
وتقوم هذه الطريقة على البدء بالأمثلة تشرح وتناقش ثم تستنبط منها القاعدة وعليها بنى هاربرت خطواته الخمس المشهورة التي لا يزال العديد منا يعتمد عليها إلي اليوم وهي:
1.  المقدمة أو التمهيد
2.  عرض الأمثلة أو النص على السبورة أو على الورق مقوى وقراءة الأمثلة أو النص ومناقشة التلاميذ في معناها
3.  الموازنة وتسمى الربط أو المناقشة وتناول الصفات المشتركة والمختلفة بين الجمل وتشمل الموازنة بين نوع الكلمة وعلاقتها ووظيفتها وموقعها بالنسبة لغيرها وعلامة إعرابها
4.  استنباط القاعدة :  من خلال المناقشة والموازنة ويشترك في استخدامها المعلم والتلاميذ وتكتب على السبورة بلغة سهلة
5.  التطبيق على القاعدة وهذه الخطوة من الخطوات الهامة وينبغي أن تتنوع صور التطبيق  
ومن عيوب هذه الطريقة :
1.  إنها بطيئة التعليم
2.  قلة مشاركة التلاميذ في الدرس لان المعلم هو الذي يقدم للدرس ويوازن ويقارن بين اجزائة ويتولى صياغة الاستنتاج
3.  تركيزها على العقل دون الجوانب الأخرى
4.  تعطيل قدرات المدرسين في التجديد والابتكار
ثالثا : الطريقة الحوارية
وتقوم في جوهرها على المناقشة واستثمار خبرات التلاميذ السابقة لتوجيه نشاطهم  نحو تحقيق هدف معين. ولا بد أن يعد الأسئلة إعدادا جيدا ويراعى فيها الوضوح والتسلسل والترتيب وعدالة توزيعها على التلاميذ
ومن عيوب هذه الطريقة :
1.  أنها تستغرق زمنا طويلا
2.  تؤدي إلى الاستطراد والخروج عن الموضوع
3.  عدم قدرة بعض المعلمين على تنفيذها
رابعا :  الطريقة المعدلة
وتسمى طريقة النصوص التكاملية  وتسمى أيضا طريقة الأساليب المتصلة  وهي طريقة تكاد تجمع مزايا الطرق السابقة. تبدأ بعرض نص متكامل يحمل في طيا ته توجيها ويعالج النص كما تعالج موضوعات القراءة. حيث يقرأ التلاميذ النص قراءة صامتة ثم يناقشهم المعلم فيه ويعالج الكلمات الصعبة  ثم يقرا التلاميذ قراءة جهرية ثم تعالج هذه الأمثلة حسب الطريقة الاستقرائية معتمدا المعلم على الحوار في الانتقال من مثال إلي آخر حتى يستنتج التلاميذ قواعد الدرس فيصوغها المعلم بأسلوب سهل ويكتبها على السبورة
ولا شك إن هذه الطريقة تعطي المعلم فرصة تدريس القواعد من خلال موضوعات القراءة والأدب والتعبير وعن هذه الطريقة يتم مزج القواعد بالتراكيب والتعبير الصحيح والاستعمال والمران والتكرار حتى تتكون الملكة اللسانية 0 ونحن نرى إن تعليم القواعد وفق الطريقة يجاري تعليم اللغة نفسها. ونرى أنها الطريقة الفضلى لتحقيق الأهداف المرسومة للقواعد النحوية لأنه يتم عن طريقها مزج القواعد بالتراكيب وبالتعبير الصحيح المؤدي إلي رسوخ اللغة وأساليبها رسوخا مقرونا بخصائصها الإعرابية
2.         مشكلات تعليم القواعد
إن جوهر المشكلة ليس في اللغة ذاتها، و إنما هو في كوننا نتعلم العربية قواعد صنعة، وإجراءات تلقينية، وقوالب صماء نتجرعها عقيما، بدلا من تعلمها لسان أمة، ولغة حياة.
مشكلة تعليم اللغة العربية تقسيم إلى قسمين وهما: من ناحية اللغة ومن ناحية غير اللغة.
1.              من ناحية اللغة
الفرق بين اللغة الإندونيسية واللغة العربية يسبب إلى وجود مشكلة الطلاب الذين يتعلمون اللغة العربية وبالعكس تزيد المساوة بينهما لتسهيل الطلاب في تعليم اللغة العربية. ولذلك كانت المشكلة من ناحية اللغة هي مشكلة التي توجد في تعليم اللغة مما يلي:
أ‌)            أن اللغة العربية لها أسلوب متنوعة.
تنوع أسلوب: من النوع الإجتماعي، من النوع الجغرافي، و من نوع اللهجة.
ب‌)       أن اللغة العربية لها صوت خاص
قد عرفنا أن اللغة العربية لها الصوت الخاص، كحروف (ص،ض،ث،ف،خ،ط،ظ،ع،غ،ذ) التي لا توجد في اللغة الإندونيسيا. هذه المشكلة تسبب إلى عدم قدرة الطلاب أن ينطقوا الصوت صحيحا.
ج) أن اللغة العربية لها قواعد خاصة
اللغة العربية لها قواعد خاصة كالنحو والصرف. لقد عرفنا أن هؤلاء الطلاب يشعرون بالحيرة والتحير حين يتعلمون النحو و الصرف لأن في علم النحو لها أشكال الكلمة كالمثنى، والجمع مذكر السالم، والجمع مؤنث السالم وغيرها. وفي علم النحو فيه تغيير حركات كالمرفوع والمنصوب والمجرور. وهذه المشكلة التي تسبب الطلاب يشعرون بالصعوبة حين يتعلمون اللغة العربية.
2.              من ناحية غير اللغة
أ‌)            من ناحية الطلاب
تنوع خلفية التربية هو احدى المشكلات التي توجدفي تعليم اللغة العربية في المدرسة. المثال: في المدرسة العالية الإسلامية فيه الطلاب الذين تخرجو من المدرسة الثانوية الإسلامية والمدرسة الحكومية. هذا الاختلاف يسبب الاختلاف في المعرفة عن اللغة العربية.
ومن العوامل الأخرى هي موقف الطلاب في تعلم اللغة العربية. اعتقد هؤلاء الطلاب أن اللغة العربية غير مهمة لحياتهم وهم يعتقدون أن اللغة الأجنبية كاللغة الإنجليزية أهم منها. وهذه الظواهر تؤثر في دافعية التعليم ورغبة الطلاب في تعلم اللغة العربية.
ب‌)       من ناحية الأساتيذ
ويجب على الأساتيذ أن يكون لهم الكفاءة في العرف والاجتماع والشخصية والقدرة على فهم الطريقة. ولكن قد عرفنا أن كثير من أساتيذ اللغة العربية لا يقدرون على التعليم لأن بعض الأساتيذ لا يتكلمون تلك الكفاءة. وهذا أمر من الأمور التي تسبب إلى وجود المشكلة في تعليم اللغة العربية.
ج) من ناحية البيئة اللغوية
في الوقت الحاضر لم توجد بيئة اللغوية التي تستطيع أن تساعد نجاح الطلاب في تعليم اللغة العربية. هؤلاء الطلاب لم ينالوا الموارد لتعلم اللغة العربية إلا من الكتاب وأساتيذ اللغة العربية في المدرسة. وقد عرفنا الآنأن بعض الطلاب لا يستخدمون اللغة العربية لتكون آلة المواصلات حين يتعلمون في الفصل. إذا رأينا في المعهد العصري، مثل معهد العصري دار السلام غنتورجاوى الشرقية حيث يجب على هؤلاء الطلاب أن يستخدموا اللغة العربية كل يوم وفي أي وقت. وهذا يستطيع أن يساعد الطلاب على أن يقدر على اللغة العربية حتى تكون آلة المواصلات في تعليم اللغة العربية.




[1] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، (جامعة أم القرى،1986)، ص.331.

0 comments:

Copyright © 2013. BloggerSpice.com - All Rights Reserved
Customized by: MohammadFazle Rabbi | Powered by: BS
Designed by: Endang Munawar