Biografi Imam Gazali
أبو حامد الغزالي، هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي النيسابوري الفقيه الصوفي
الشافعي الأشعري الملقب بحجة الإسلام وزين الدين (450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م)، مجدد القرن الخامس الهجري، أحد أهم أعلام عصره وأحد
أشهر علماء الدين السنة في التاريخ الإسلامي.
1)
ولادته ونشأته
ولد أبو حامد الغزالي في قرية "غزالة" القريبة من طوس
من إقليم خراسان عام 450 هـ الموافق 1058م، وإليها ينسب. ونشأ في بيت فقير من عائلة
خراسانية فقد كان والده رجلاً زاهداً ومتصوفاً
لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما
حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف
برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما. فاجتهد
الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال،
وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت
منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.
2)
تعليمه
ابتدأ طلبه للعلم في صباه، فأخذ الفقه في طوس،
ثم قدم نيسابور ولازم إمام الحرمين الجويني في نيسابور فأخذ عنه جملة من العلوم في الفقه وأصوله وعلم الكلام والمنطق،
وفي هذه الفترة ألف الغزالي كتابه "المنخول" وعرضه على شيخه الجويني، فأعجب به قائلاً: «دفنتني وأنا حي! هلا
صبرت حتى أموت؟!». واجتهد الغزالي في طلب العلم حتى تخرج في مدة قريبة وصار أفضل
أهل زمانه وأوحد أقرانه.
3)
شيوخه
درس الغزالي على عدد من العلماء والأعلام، منهم:
- أحمد الرازكاني، أخذ عنه الفقه في طوس.
- أبو نصر الإسماعيلي.
- أبو المعالي الجويني، أخذ عنه الفقه وأصوله وعلم الكلام والمنطق والفلسفة.
- الفضل بن محمد الفارمذي، تلميذ أبو القاسم القشيري، والذي اشتهر في زمانه حتى صار مقصد طالبي التصوف، وقد أخذ عنه الغزالي التصوف.
- الشيخ يوسف النساج، وقد أخذ عنه التصوف.
4)
تلاميذه
- أبو منصور ابن الرزاز.
- أبو عبد الله الجيلي.
- البارباباذي.
- أبو الفتح الباقرجي.
- أبو العباس الأقليشي.
- أبو بكر بن العربي.
- عبد القادر الجيلاني.
5)
بداية تدريسه
جلس الغزالي للإقراء وإرشاد الطلبة وتأليف الكتب في أيام إمامه الجويني، وكان الإمام يتبجح به ويعتد بمكانه منه.
ثم خرج من نيسابور وحضر مجلس الوزير نظام الملك فأقبل عليه وحل منه محلاً عظيماً لعلو
درجته وحسن مناظرته، وكان مجلس نظام الملك محطاً لرحال العلماء، ومقصد الأئمة
والفضلاء، ووقع للإمام الغزالي فيها اتفاقات حسنة من مناظرة الفحول، فظهر اسمه
وطار صيته، فأشار عليه نظام الملك بالمسير إلى بغداد
للقيام بالتدريس في المدرسة النظامية، فسار إليها سنة 484 هـ وأعجب الكل بتدريسه ومناظرته وحضره الأئمة
الكبار كابن عقيل وابي الخطاب وتعجبوا من
كلامه ونقلوه في مصنفاتهم، فصار إمام العراق بعد أن حاز إمامة خراسان، وارتفعت درجته في بغداد
على الأمراء والوزراء والأكابر وأهل دار الخلافة.
6)
تجربته المعرفية والروحية
ويتابع الغزالي قائلا عن نفسه: ولما شفاني الله من هذا
المرض بفضله وسعة جوده، أنحصرت أصناف الطالبين عندي في أربع فرق:
- المتكلمون: وهم يدَّعون أنـهم أهل الرأي والنظر.
- الباطنية: وهم يزعمون أنـهم أصحاب التعليم والمخصوصون بالاقتباس من الإمام المعصوم.
- الفلاسفة: وهم يزعمون أنـهم أهل المنطق والبرهان.
- الصوفية: وهم يدعون أنـهم خواص الحضرة وأهل المشاهدة والمكاشفة.
7)
نظرياته التربوية
يعد أبو حامد الغزالي من كبار المفكرين المسلمين بعامه ومن كبار المفكرين
بمجال علم الأخلاق والتربية بخاصه، وقد استفاد الغزالي من تجربته العميقة معتمدا
على الشريعة الإسلامية في بناء منهجية متكاملة في تربية النفس الإنسانية. كما بين
الطرق العمليه لتربيه الأبناء وإصلاح الاخلاق الذميمة وتخليص الإنسان منها،
فكان بذلك مفكراً ومربياً ومصلحاً اجتماعياً في أن معاً.
v
الاخلاق
يرى الغزالي ان الاخلاق ترجع إلى النفس لا إلى الجسد، فالخلق عنده هيئه ثابته
قفي النفس تدفع الإنسان للقيام بالافعال الاخلاقيه بسهوله ويسر دون الحاجة إلى
التفكير الطويل.
ويرى الغزالي ان الاخلاق الفاضلة لا تولد مع الإنسان،
وإنما يكتسبها عن طريق التربية والتعليم من البيئة التي يعيش فيها. والتربية
الأخلاقية السليمة في نظر الغزالي تبدأ بتعويد الطفل على فضائل الاخلاق وممارستها
مع الحرص على تجنيبه مخالطة قرناء السوء حتى لا يكتسب منهم الرذائل، وفي سن النضج
العقلي تشرح له الفضائل شرحاً علمياً يبين سبب عدها فضائل وكذلك الرذائل وسبب عدها
رذائل حتى يصبح سلوكه مبيناً على علم ومعرفة واعية.
v
السعادة
السعادة كما يراها الغزالي هي تحصيل أنواع الخيرات المختلفة وهي:
- خيرات خاصه بالبدن، مثل الصحه والقوة وجمال الجسم وطول العمر.
- خيرات خاصه بالنفس وهي فضائل النفس "الحكمة والعلم والشجاعه والعفة".
- خيرات خارجية وهي الوسائل وكل ما يعين الإنسان في حياته، مثل المال والمسكن ووسائل النقل والأهل والأصدقاء.
- خيرات التوفيق الالهي مثل الرشد والهداية والسداد والتأمل.
8)
من أشهر كتب الغزالي
ألّف الإمام الغزالي خلال مدة حياته (55 سنة) الكثير من
الكتب في مختلف صنوف العلم، حتى أنه قيل: إن تصانيفه لو وزعت على أيام عمره أصاب
كل يوم كتاب. حيث بلغت 457 مصنفا ما بين كتاب ورسالة، كثير منها لا يزال مخطوطا،
ومعظمها مفقود. ومن هذه الكتب:
v
في العقيدة وعلم الكلام والفلسفة
- مقاصد الفلاسفة.
- تهافت الفلاسفة.
- الاقتصاد في الأعتقاد.
- بغية المريد في مسائل التوحيد.
- إلجام العوام عن علم الكلام.
- المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى.
- فضائح الباطنية.
- القسطاس المستقيم (الرد على الاسماعلية).
- فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة.
v
في الفقه وأصوله والمنطق
- المستصفى في علم أصول الفقه.
- المنخول في تعليقات الأصول.
- الوسيط في فقه الإمام الشافعي.
- الوجيز في فقه الإمام الشافعي.
- معيار العلم في المنطق.
- محك النظر (منطق).
v
في التصوف
- إحياء علوم الدين.
- بداية الهداية.
- المنقذ من الضلال.
- روضة الطالبين وعمدة السالكين.
- الأربعين في أصول الدين.
- منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين.
- معارج القدس في مدارج معرفة النفس.
- الدعوات المستجابه ومفاتيح الفرج.
- مدخل السلوك الي منازل الملوك.
- أصناف المغرورين.
- مشكاة الأنوار.
- ميزان العمل.
- أيها الولد المحب.
- كيمياء السعادة (في الفارسية: كيمياي سعادت).
- سر العالمين وكشف ما في الدارين.
- مكاشفه القلوب المقرب الي حضره علام الغيوب.
v
أخرى
- جواهر القرآن ودرره.
- الحكمة في مخلوقات الله.
- التبر المسبوك في نصحية الملوك.
- آداب النكاح وكسر الشهوتين.
- القصيدة المنفرجة.
- شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل.
9)
وفاته
توفي أبو حامد الغزالي يوم الاثنين 14 جمادى الآخرة 505 هـ، الموافق 19 ديسمبر 1111م، في مدينة طوس، وسأله قبيل الموت بعض
أصحابه: أوص، فقال: عليك بالاخلاص فلم يزل يكررها حتى مات.
0 comments: