abstraksi semantik lafad dakwah

صورة تجريدية

قمر الدين: "لفظ الدعوة وما اشتق منه في القرآن الكريم"

    (دراسة تحليلية دلالية وتضمينها التربوي)

لفظ "الدعوة" من الألفاظ المشتركة في القرآن الكريم وهو وضع لمعان كثيرة حسب وقوعه في الآيات القرآنية، ويغلب على الظن أن اختلاف معنى"الدعوة" قي القرآن الكريم مساير باختلاف سياقاتها فيه. لذلك يستخذم الكاتب التحليل السياقي لمعرفة معاني لفظ "الدعوة" في القرآن الكريم.

ويهدف  هذا البحث إلى معرفة المعنى المعجمي للفظ "الدعوة" والمعنى السياقي له في القرآن الكريم والتضمين التربوي منه.

وقد انطلق هذا البحث  من تفكير أن النظرية السياقية في الدراسات التحليلية الدلالية التي معاني الألفاظ على حسب سياقها مثل السياق اللغوي  والسياق العاطفي والسياق الموقفي والسياق الثقافي. وسلك الكاتب التحليل الدلالي بأن  يجمع ويفرق ويتصل كل المعنى الحقيقي موافقا بالسياق. ولفظ  "الدعوة" له المعاني التي تختلف باختلاف المفهوم بنظر مناسبتها بالسياق.

وطريقة البحث المستخدمة في هذا البحث طريقة تحليلية دلالية توجه البحث إلى تحليل معاني الألفاظ وطريقة موضوعية أي طريقة تستخدم في تفسير آيات القرآن التي تتعلق بموضوع خاص.وفي هذا البحث جمع الكاتب ألفاظ "الدعوة" ثم يقوم بالتفكير والشرح بمساعدة المعاجم والتفاسير والكتب  التربوية.

وبعد ما حلل الكاتب لفظ "الدعوة" وصل إلى نتيجة أن لفظ "الدعوة" تضمن فيه المعانى المعجمية وهي بمعنى النداء والحلف والدعاء والتمنى ورجاء الخير إذا دخل بعده "لام" ورجاء الشر إذا دخل بعده "على" والنياحة وطلب وغير ذلك من المعاني المعجمية الموجودة في المعاجم، والمعاني السياقية في القرآن الكريم أن لفظ "الدعوة" له معان كثيرة وتكون مختلفة على حسب السياقات المتنوعة، منها: السؤل إلى ربه والدعوة (طلب الإتباع بما أمر)و النداء وطلب القريب والطلب الشر و العبادة و نفخة اسرافيل و الإستغاثة و القضاء و الدليل/الحجة و المطلب و الاعتراف و الإله الحق ذلك من المعاني السياقية للفظ الدعوة في القرآن الكريم، وباختلاف الصيغ والأشكال تفيد على اختلاف المعاني أيضا فمن هنا نعرف أن لفظ الدعوة من ألفاظ مشتركة. وبجانب ذلك أن لفظ "الدعوة" له التضمين التربوي الذي سيستفيده المدرسون للحصول على الأغراض المرجوة لتنمية عملية التعليم والتعلم. وكانت الدعوة والتربية لها علاقة وثيقة، لأن التبليغ والتعليم من مراحل الدعوة للحصول على الأغراض المرجوة وهي تزويد الفكرة والمعرفة وتدريب العمل وغايتها إعلاء كلمات الله وطلب مرضاته.