PROPOSAL TESIS BAHASA ARAB: PENGARUH KEMAMPUAN MAHASISWA DALAM NAHW SHARAF KAITANNYA DENGAN KEMAHRAN MEREKA DALAM ILMU BALAGHAH


الباب الأوّل
مقدّمة
الفصل الأول : خلفية البحث
اللغة وسيلة لاتصال الفرد بغيره، وعن طريق هذا الاتصال يدرك حاجته ويحصل مآربه، كما أنها وسيلة فى التعبير عن آلامه وآماله وعواطفه. وهذه البلاغة عما يخالج النفس من الميول والانفعالات والخواطر، تعد من أظهر الفوارق بين الإنسان وغيره من الأحياء، واللغة تهيّئ للفرد فرصا كثيرة متجددة للانتفاع بأوقات الفراغ، عن طريق القراءة، وزيادة الفهم للمجتمع الذى يزيد إنتاجه الفكرى يوما بعد يوم، واللغة أداة الفرد حين يحاول إقناع غيره فى مجالات المناقشة والمناظرة وتبادل الرأي فى أمر حيوي[1].

إن اللغة هي الأسلوب الذي يستخذمه الإنسان للتعبير عن أغراضه وما يدور نجلده من معان وأفكار. وما يجيش في وجدانه من عواطف وأحاسيس. واللسان هو العنصر الأساسي في جهاز النطق الإنساني حتى لنجده يستعمل في كثير من اللغات بمعنى اللغة. واللغة بهذا المعنى هي من خصائص الإنسان وحده. دون غيره من سائر المخلوقات التي تساكنه الأرض، وبدون اللغة يبدو المرأ بكما، ويغدو التفاهم بين الناس متعذرا. واللغة بشكلها المنطوق المكتوب، أداة تنتقل بها الأشياء التي تقع عليها الحواس ‘لى العقل فمعظم ما تزخز به الطبيعة من مساهد وصور وما يدور في المجتمع ينتقل إلى العقل عن طريق الكتابة أو اللفظ وكذلك فإن جل ما في العقل مشاعر وخواطر وأفطار باللغة إلى الآخرين[2].
وبعبارة أخرى، فال ابن جنى إن اللغة هي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. وهذا تعريف دقيق يذكر كثيرا من الجوانب المميزة للغة. أكد ابن جنى أولا الطبيعية الصوتية للغة، كما ذكر وظيفتها الاجتماعية فى التعبير ونقل الفكر، وذكر أيضا أنها تستخدم فى مجتمع فلكل قوم لغتهم[3]. واللغة وسيلة الفرد للاستفادة من تجارب الجنس البشر وثمار القرائح والعقول عن طريق القراءة والاستماع. وباللغة يستمتع الإنسان بوسائل التسلية والترفيه، فيبتهج ويضحك كأنه يرى ما يبهج ويضحك[4].
أما اللغة العربية هي اللغة التي اختارها الله لهذا الدين، وأنزل القرآن العظيم بها، فقال جلَّ وعزَّ: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ[5]. واللغة العربية هي الكلمات التى يعبر بها العرب عن أغراضهم، وقد وصلت إلينا من طريق النقل وحفظها لنا القرآن الكريم والأحاديث الشريف وما رواه الثقات من منثور العرب ومنظومهم[6]. وبالنسبة للمسلمين كانت اللغة العربية لها مكانة خاصة بين لغات العالم كما أن أهمية هذه اللغة تزيد يوما بعد يوم في عصرنا الحاضر. وترجع أهمية اللغة العربية إلى الأسباب الآتية:
1-          اللغة العربية هى لغة القرآن الكريم
2-          وللغة العربية هى أيضا لغة مستعملة في الصلاة
3-          وهى أيضا لغة الأحاديث النبوية الشريفة لغة الحديث الشريف
4-          واللغة العربية مكانة اقتصادية في العالم
5-           وهى أيضا إحدى لغات سياسية في الأمم المتحدة[7]
ولا شكّ أن اللغة العربية ذات أهمية عند المسلمين لأنها توصل إلى فَهم كلامِ الله سبحانه، وكلامِ رسوله –صلى الله عليه وسلم-، وكلامِ السلف رحمهم اللهُ ورَضِيَ عنهم. ومن ثمّ اهتمّ المسلمون اهتماما كبيرا بترقية اللغة العربية. ويظهر ذلك أن المسلمين اليوم يتعلمون العربية فى المعاهد الإسلامية والجامعات ويفهمونها لمعرفة كلام الله المنزل باللغة العربية ومعرفة السنة ومصادر الإسلام الذى لا يفهم المسلومون بدون الفهم على اللغة العربية.
وللحصول على الغرض المذكور، كانت اللغة العربية فى إندونيسا مادة من المواد الدراسية فى المدارس والجامعات الإسلامية.وتعليمها فيها يندرج تحت نظريتين وهما نظرية الوحدة ونظرية الفروع[8]. المراد بنظرية الوحدة فى تعليم اللغة العربية يعتبر على أن اللغة العربية وحدة مترابطة متماسكة وليست فروعا متفرقة مختلفة. وفى تطبيقها تعليم اللغة يتخذ الموضوع أو النص محورا تدور حوله جميع الدراسات اللغوية. مثل تعليم اللغة العربية فى المدرسة الثانوية أو المدرسة العالية تعرض اللغة العربية فى مادة واحدة فيها القراءة والتعبير والقواعد وغيرها. وأما نظرية الفروع وهي تعليم اللغة العربية فى فروع لكل فرع منهجه وكتبه وحصصه، مثل المطالعة، والمحفوظات، والتعبير، والقواعد، والإملاء وغيرها. وقسم تربية اللغة العربية بجامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج هو أحد مما يقوم بتعليم اللغة العربية على نظرية الفروع، لأنه يدرس فيها اللغة العربية فى وحدة متفرقة ومنها النحو والصرف والبلاغة والمحادثة والبلاغة وغيرها. ولكل درس معلمه وكتابه وحصّته.
القواعد للغة العربية تشمل على النحو والصرف. النحو كما قاله مصطفى الهاشمى هو قواعد يعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية التى حصلت بتركيب بعضها مع بعض من إعراب وبناء. النحو يهتمّ كثيرا بأحوال أواخر الكلمات لكي لا يظهر الخطأ فى اللفظ، لأن الخطأ فى اللفظ يؤدى إلى الخطأ فى المعنى. وأما الصرف قد عرفّه مصطفى الغلايينى وهو علم بأصول تعرف بها صيغ الكلمات العربية وأحوالها التى ليست بإعراب ولا بناء، إذن الصرف يتحدث عن صياغ الكلمات، وكل صيغة مع صيغة أخرى يدل على معانى مختلفة، لأن الصرف فى الحقيقة هو طلب المعانى المختلفة بتغير الكلمات.
وكتب النحو مليئةٌ بذكر المعنى؛ فهو مِحور دراستِهم وأبحاثهم، بل يهتمُّ النحاة بالمعاني الدقيقة والبليغة للتَّراكيب، ومن ذلك ما رواه ابنُ الأنباري عن الكِندي المتفلسف أنه قال للمبرد (ت 285هـ): "إني لأجد في كلام العرب حشوًا، فقال له أبو العباس المبرِّد: في أيِّ موضع وجدت ذلك؟ فقال الكِندي: أجد العربَ يقولون: "عبدُالله قائم"، ثم يقولون: "إنَّ عبدَالله قائمٌ"، ثم يقولون: "إن عبدالله لقائم"، فالألفاظ متكرِّرة والمعنى واحد، فقال المبرِّد: بل المعاني مختلفة؛ لاختلاف الألفاظ؛ فقولهم: "عبدالله قائم" إخبار عن قيامه، وقولهم: "إن عبدالله قائم" جواب عن سؤالِ سائل، وقولهم: "إن عبدالله لقائم" جوابٌ عن إنكارِ منكِرِ قيامِه، فقد تكرَّرت الألفاظ؛ لتكرُّر المعاني"[9].
حددت وظيفة علم النحو بالبحث عن حال أواخر الکلمات عند التأليف وعن موقع المفردات وفي الجملة وصوغ الجملة من المفردات علي مقتضي الکلام العربي الصحيح. وحدّدت وظيفة علم البلاغة العربية بتحديد طريقة الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعني المراد في علم المعاني والاحتراز عن عن التعقيد المعنوي في علم البيان.
لذلک وظيفة النحو هي الحفاظ علي سلامة الجملة من حيث علاقة أرکان الجملة بعضها بالبعض الآخر، لکن وظيفة علم البلاغة تبدأ عندما تنتهي وظيفة النحو. والنحو ينقل الجملة الصحيحة من الناحية الإعرابية والترکيبية إلى علم البلاغة ليضفي المتکلم أو الکاتب البليغ إليها جمالا ورونقا أدبيا بالتفنن في أساليب الجملة الصحيحة لتصل إلي درجة الجملة الجميلة والبليغة في إبراز نوايا صاحبها.
كما هو المعروف أن علم البلاغة يحتوي على علم البيان والمعاني والبديع، وكل من هذه العلوم يحتاج حاجة ماسة إلى مهارة النحو والصرف. كما في التشبيه يحتاج إلى فهم حروف الجار التي فيها آداة التشبيه. ولا يمكن فهم الاستعارة الأصلية والتبعية ألا بفهم اسم جامد ومشتق وأفعال. وفي علم المعانى هناك بحث الكلام الخبري والإنشائي ولكل جملة من جمل الخبر والإنشاء ركنان: محكوم عليه ومحكوم به، ويسمى الأول مسندا إليه والثاني مسندا وما زاد على ذلك غير المضاف إليه والصلة فهو قيد. فلزم علينا أن نفهم أولا الفاعل ونائبه والمبتداء وأدوات الشرط والنفي والمفاعيل والحال والتمييز وغيرها من مواقع القول في الكلام. وفي علم البديع أيضا كمثل الجناس فعلينا أن نفهم نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها.
هذا هو المصرّح به في کتب النحو والبلاغة لتحديد إطار واضح لکل منهما. ومن المعروف أن کل علم يجب أن يحدد موضوعه أولا ويبين أعراضه الذاتية ثانياً ويحل مسائله ثالثاً، حتي لا يقع خلط بين مختلف أصناف العلوم البشرية ويکون لکل علم متخصصا يزاول مسائله.
لکن العلاقة بين النحو والبلاغة ليست بهذه الدرجة من الشفافية والتمايز، وکثيرا ما نصل إلي عناوين و مواضيع تخلط فيها الجوانب النحوية بالأبعاد البلاغية.
نظرا إلى البيان السابق، كلاهما أي النحو والصرف يؤثران فى مهارة البلاغة، لا يمكن الوصول إلى المعنى المقصود بدون الفهم عليهما، لا سيما فى عملية تعلم البلاغة. وهذه تظهر فى شعبة تعليم اللغة العربية أن الطلبة الذين سيشتركون فى المادة البلاغية لا بدّ لهم من النجاح فى مادة القواعد أولا وهي النحو والصرف، لأن الطلبة سيجدون الصعوبة فى البلاغة إذا كانوا لايفهمون القواعد جيّدا.
ومن المستحسن، أن الطلبة الذين يتعلمون القواعد بقدر ثلاث مراحل يعتبر أنهم ماهرون ويستطيعون بطبيقها في تعليم البلاغة. ولكن وجد الباحث أنهم لم يزالوا يشعرون بالصعوبة في فهم البلاغة. ولذالك هناك مشكلة في العلاقة بين القواعد المشتملة على النحو والصرف بأنهما لايساعد كثيرا إلى السهولة في فهم البلاغة.
وإضافة إلى المظاهر السابقة، يريد الباحث أن يعرف مهارة الطلبة فى استيعاب قواعد النحو والصرف وآثرهما فى القدرة على فهم البلاغة، بإقامة البحث فى موضوع :
آثر قدرة الطلاب على النحو والصرق في فهم البلاغة
بحث فى المستوى السادس بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
الفصل الثانى : تحقيق البحث
مطابقا بما ورد فى خلفية البحث أن التأثير من تأثيرات المهارة النحوية والصرفية فى قسم  اللغة العربية هو ترقية قدرة فهم البلاغة، ولذلك فحدّد الباحث هذا البحث إلى الأسئلة التالية:
1.  على مدى أثر قدرة الطلاب على النحو في فهم البلاغة بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج؟
2.  على مدى أثر قدرة الطلاب على الصرف في فهم البلاغة بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج؟
3.  على مدى أثر القدرة على النحو والصرف في فهم البلاغة بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج؟
4.  على مدى العلاقة قدرة النحو والصرف بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج؟
الفصل الثالث : أغراض البحث وفوائده
بناء على تحديد البحث ومسألته، فأغراض هذا البحث هي:
1.  معرفة أثر قدرة الطلاب على النحو في فهم البلاغة بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
2.  معرفة أثر قدرة الطلاب على الصرف في فهم البلاغة بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
3.  معرفة أثر القدرة على النحو والصرف في فهم البلاغة بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
4.  معرفة العلاقة قدرة النحو والصرف بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
ولهذا البحث فوائد متعددة، ومنها:
1)     ترقية تعليم اللغة العربية حتى تحصل على أحسن وجه وأمثل ووافية للأمل والغرض.
2)     تكميل الثروة العلمية فى علم التربية والبحوث السابقة خصوصا فيما يتعلق بالمهارة النحوية والصرفية والقدرة على فهم البلاغة.
3)     وأن تكون نتيجة هذا البحث مرجعا لقسم  اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج، وبناء لبحث آخر بعده.
الفصل الرابع : الإيطار الفكرى للبحث
القواعد وسيلة لضبط الكلام، وصحة النطق والكتابة، وليست غاية مقصودة لذاتها، وقد أخطأ كثير من المعلمين حين غالوا بالقواعد، واهتموا بجمع شواردها، والإلمام بتفاصيلها، والإثقال بهذا كله على التلاميذ، ظنا منهم أن فى ذلك تمكينا للتلاميذ من لغتهم، وإقدارا لهم على إجادة التعبير والبيان[10].
وفى تعليم اللغة العربية كان تعليم القواعد أي النحو والصرف مهما، وهذا يظهر بوجود هذه الأشياء التالية:
1.    أن القواعد وسيلة لتمييز الخطأ، وتجنبه فى الكلام والكتابة
2.    القواعد تربى التلاميذ القدرة على التعليل والاستنباط، وتعودهم دقة الملاحظة، والموازنة بين التراكيب المختلفة
3.    وهي تمرن التلاميذ على دقة التفكير، وعلى البحث العقلي، والقياس المنطقى
ولكل من المهارة النحوية والصرفية يتوقف على المؤثرات[11]، كما يظهر فيما يلى وهو:
المهارة النحوية:
1.  العلامة الإعرابية. وإن بروز العلامات الإعرابية دفع النحاة إلى البحث فى "العامل" الذى يحدث الإعراب. وهكذا أخذوا يتنبهون على العامل حين درسوا الحركات التى تتغير بتغير المواقع
2.  الرتبة، هي وصف لمواقع الكلمات فى التراكيب
3.  الصيغة، هي المبنى الصرفي للأسماء والأفعال والصفات
4.  النغمة، هي الإطار الصوتي الذى تقال به الجملة فى السياق
والمهارة الصرفية:
1.  تصريف الكلمات لغاية معنوية، وفيه الاشتقاق
2.  التغيير لغير غاية معنوية، وفيه الإبدال والإعلال والقلب
3.  التطبيق على قواعد الصرف
البلاغةُ :هي تأْديةُ المعنى الجليل واضحاً بعبارة صحيحةٍ فصيحة، لها في النفس أَثرٌ خلابٌ، مع ملاءَمة كلِّ كلام للموطن الذي يُقالُ فيه، والأشخاصِ الذين يُخاطَبون.
فليستِ البلاغةُ قبلَ كل شيءٍ إلا فنًّا من الفنون يَعْتمِدُ على صفاء الاستعداد الفِطريِّ ودقة إدراك الجمالِ، وتبَينِ الفروقِ الخفيَّة بين صنوف الأَساليب، وللمرانةِ يدٌ لا تُجحَدُ في تكوين الذوق الفنِّي، وتنشيطِ المواهب الفاتِرة، ولا بدَّ للطالبِ- إلى جانب ذلك - منْ قراءَة ِطرائف الأَدبِ، و التَّمَلُّؤِ[12]  من نَميره الفياض، ونقدِ الآثار الأدبية والموازنة بينها، وأنْ يكونَ له من الثقةِ بنفسه ما يدفعه إلى الحكمِ بحسن ما يراه حسناً وبقبْح ما يَعُدُّه قبيحاً.
وليسَ هناك من فرق بين البليغ والرَّسام إِلا أنَّ هذا يتناولُ المسموعَ من الكلام، وذلك يُشاكلُ يين المرْئيِّ من الألوان والأَشكالِ، أمَّا في غير ذلك فهما سواء، فالرَّسامُ  إِذا همَّ برسم صورة فكَّر في الألوان الملائمة لها، ثم في تأْليفِ هذه الأَلوان بحيث تخْتَلِبُ الأَبصار وتُثير الوجدان، والبليغُ إِذا أَراد أَن يُنْشىءَ قصيدةً أَو مقالةً أو خطبةً فكَّر في أَجزائِها، ثم دعا إِليه من الأَلفاظ والأَساليب أَخفَّها على السمع، وأكثرها اتصالا بموضوعهِ. ثم أَقواها أثرًا في نفوس سامعيه وأروعَها جمالاً.
فعناصرُ البلاغة إذًا لفظٌ ومعنًى وتأليفٌ للأَلفاظ يَمْنَحُها قُوةً وتأْثيرًا وحُسْناً. ثم دقةٌ في اختيار الكلمات والأََساليب على حسب مواطن الكلامِ ومواقعه وموضوعاته، وحال السامعين والنَّزْعةِ النفسية التي تَتَملَّكهم وتُسَيْطِرُ على نفسوسهم، فَرُبََّ كلمةٍ حسُنتْ في موطنٍ ثم كانتْ نابيةً مُسْتكْرَهةً في غيره
إن أوجه التشابه الكثيرة بين المهارة النحوية والصرفية تدل على أنه يمكن مساعدة ترقية قدرة البلاغة بسهولة، فالعملية العقلية المتضمنة فى المهارة النحوية والصرفية تساعد الطالب على قدرة البلاغة.
بناء على النظريات السابقة، يستنتج الباحث مما قد سبق، أن المهارة النحوية والصرفية تؤثر فى القدرة على البلاغة.
 





الفصل الخامس : الفروض
يمكن صياغة الفروض فى إحدى صورتين، أولهما صياغة الفروض فى عبارات تقريرية مباشرة، وثانيهما صياغة الفروض فى صورة صفرية[13]. ويستخدم التحليل المترابط لإثبات الفروض باختبار الفروض الصفرية (H0) الدالة على عدم أثر المتغير س1 فى المتغير ص، والمتغير س2  فى المتغير ص. والمتغير س1 والمتغير س2 فى المتغير ص. بالرجوع إلى جدول قيمة ت تقرأ القيمة المقابلة مع مستوى دلالة 5% ، فإذا كانت قيمة ت أكبر من القيمة الموجودة فى الجدول رفضت الفرضية الصفرية، والعكس إذا كانت قيمة ت أصغر من القيمة الموجودة فى الجدول فقبلت الفرضية الصفرية.
وفروض هذا البحث فيما يلى:
الفروض البدلية (Ha) :
1.  يوجد أثر إيجابي فى القدرة على البلاغة من المهارة النحوية بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
2.  يوجد أثر إيجابي فى القدرة على البلاغة من المهارة الصرفية بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
3.  يوجد أثر إيجابي فى القدرة على البلاغة من المهارة النحوية والصرفية بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
4.  توجد علاقة بين المهارة النحوية والصرفية بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
الفروض الصفرية (H0) :
1.  لا أثر للمهارة النحوية فى القدرة على البلاغة بقسم  اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
2.  لا أثر للمهارة الصرفية فى القدرة على البلاغة بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
3.  لا أثر للمهارة النحوية والصرفية فى القدرة البلاغة بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
4.  لا علاقة بين المهارة النحوية والصرفية بقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج
الفصل السادس : منهج البحث
1.  تصميم البحث
هذا البحث هو بحث وصفي مسحي. يهدف هذا البحث الوصفي إلى وصف ظواهر أو أحداث أو أشياء معينة وجمع الحقائق والمعلومات والملاحظات عنها ووصف الظروف الخاصة بها وتقرير حالتها كما توجد عليه فى الواقع[14]. والدراسة المسحية هي دراسة شاملة مستعرضة لعدد كبير من الحالات نسبيا فى وقت معيّن[15]. وقال نانا شوديه أن الدراسة المسحية تستخدم لجمع المعلومات والآراء من عدد كبير معيّن طالب معرفة الخصائص من المجتمع[16].
وركز البحث الوصفي المسحي على بحث علاقة سببية بين المتغيرات بملاحظة المسبب الموجود، لانفصال التأثير المباشر وغير المباشر من المتغير السببي أو المتغير المستقل فى المتغير التابع[17]. وهذا مناسب لبحث الوقائع الحادثة أو لبحث المتغيرين فأكثر. يعنى فى هذا البحث لمعرفة أثر المهارة النحوية والصرفية فى قدرة البلاغة بقسم تربية اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج.
2.  أنواع البيانات ومصادرها
يستخدم الباحث البيانات النوعية والبيانات الكمية فى هذا البحث. البيانات النوعية تعنى دراسة الأدب ووثيقة داعمة أخرى للبحث. والبيانات الكمية تعنى عن قيمة المهارة النحوية والصرفية وقيمة البلاغة.
مصادر البيانات النوعية هي المجيبون، ورئيس قسم اللغة العربية، والمعلمون، والموظفون فى الإدارة. وأما مصادر البيانات الكمية هي المجتمع والعينة.
مجتمع هذا البحث هم الطلبة لقسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج من مستوى الرابع للسنة الجامعية 2011-2012 المجموع 96 طالبا. فلا يقوم الباحث بالقبيل الكلي (total sampling) فى هذا البحث، أي عدد العينة لا يساوى مع المجتمع.
3.  طريقة جمع البيانات
استخدم الباحث أدوات البحث لجمع البيانات، وهي: الاستفتاء، والوثائق، والمراقبة. ويلى بيانها تفصيليا:
أ‌)      الاستفتاء
ويستخدم الاستفتاء لتناول البيانات عن قيمة المهارة النحية والصرفية والقدرة على البلاغة. يحتوى الاستفتاء على الأسئلة أو العبارات يبلغ عددها عشيى بندا، ولكل بند إجابات بديلة. لاستفتاء المهارة النحوية والصرفية خمس خيارات الإجابة، هي: دائما، وفى كثير من الأحيان، ونادرا، وأحيانا، ولا يعمله دائما. ولاستفتاء قدرة البلاغة أربع خيارات إحداها إجابة صحيحة.
ب‌) الدراسة الوثيقية
بها أجمع الباحث البيانات المتعلقة بمسألة البحث، وهي عن توضيح المهارة النحوية والصرفية وعن قسم اللغة العربية جامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج.
ج‌)    المراقبة
وهي تستخدم لمعرفة أحوال المدرسة وبيئتها.
4.  تحليل البيانات
أ‌)      المتغيرات
س (المتغير التابع 1)            : المهارة النحوية
س (المتغير التابع 2)            : المهارة الصرفية
ص (المتغير المستقلّ)            : القدرة على البلاغة
ب‌) نموذج البحث




د) الأدوات الاختبارية للبحث
- الاستفتاء
- اختبار الصدق
هـ) اختبار الفروض
إن فى هذا البحث متغيرين ومتغيرا مستقلا. فيستخدم الباحث طريقة الارتباط البسيط لمعرفة قينة أثر س1 فى قيمة أثر ص، وقيمة أثر س2 فى قيمة أثر ص، ومعرفة قيمة أثر س1 و س1 فى قيمة أثر ص. ويستخدم أيضا تحليل الانحدار.
تحليل الارتبات المستخدم هو الذى وضعه بيرسون فيما يلى:
رس ص =
ن مجـ س ص – (مجـ س) (مجـ ص)
{ن مجـ س2 – (مجـ س)2} {ن مجـ ص2 – (مجـ ص)2}
وتقاس العلاقة بين المتغيرين بمقياس حده الأعلى + 1، وحده الأدنى-1 ويسمى بمعامل الارتباط (ر). ويكون معامل الارتباط موجبا تاما أي إذا كانت العلاقة بين المتغيرين مطردة كاملة وتكون قيمة +1، وتكون قيمة معامل الارتباط السالب التام هي -1 وتكون العلاقة بين المتغيرين فى هذه الحالة عكسية مطردة، وتكون قيمة معامل الارتباط حول الصفر إذا لم توجد علاقة بين المتغيرين.

الفصل السابع : دراسة البحوث السابقة
لم يجد الباحث بحثا عن أثر المهارة النحوية والصرفية فى ترقية القدرة على البلاغة بجامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج.
بناء على دراسة البحوث السابقة فيكون هذا البحث مهمّا ومحتاجا لأجل معرفة أثر المهارة النحوية والصرفية فى ترقية القدرة على البلاغة.
الفصل الثامن : تنظيم الكتابة
        الباب الأول : المقدمة، ويتكون من ثمانية فصول وهي خلفية البحث، وتحديد البحث، وتحقيق البحث، وأغراض البحث وفوائده، والإيطار الفكرى للبحث، ودراسة البحوث السابقة، وتنظيم الكتابة.
        الباب الثانى : آثار المهارة النحوية والصرفية فى ترقية القدرة على البلاغة، ويتكون من ثلاثة فصول، وهي المهارة النحوية، والمهارة الصرفية، وترقية القدرة على البلاغة.
        الباب الثالث : منهج البحث، ويشتمل على تصميم البحث، وأنواع البيانات، ومصادر البيانات، وطريقة جمع البيانات، وتحليل البيانات.
        الباب الرابع : نتيجة البحث وتحليلها، ويشتمل على خمسة فصول، وهي لمحة موجزة عن قسم اللغة العربية بجامعة سونان غونونج جاتى الإسلامية الحكومية باندونج، وواقعية آثار المهارة النحوية والصرفية وترقية القدرة على البلاغة، وتحليل البحث، والعلاقة بين المهارة النحوية والصرفية، و آثار المهارة النحوية والصرفية فى ترقية القدرة على البلاغة.
        الباب الخامس : الخاتمة، وفيها النتائج والاقتراحات.




[1]  عبد العليم إبراهيم، الموجه الفنى لمدرسي اللغة العربية، (مصر: دار المعارف، 1973)، ص. 43
[2] سعاد عبد الكريم الوائلي، طرائق تدريس الأدب والبلاغة والتعبير بين التنظير والتطبيق، (المصر: دار الشروق والتوزيع، 2004)، ص. 18.
[3]  محمود فهمى حجازى، علم اللغة العربية، (الكويت: وكالة المطبوعة، 1973)، ص. 9.
[4] عبد العليم إبراهيم، المرجع السابق، ص. 44.
[5] يوسف : 2
[6] مصطفى الغلايينى، المرجع السابق، ص.7.
[7] محمد على الخولى، أساليب تدريس اللغة العربية، (الرياض: دار الفكر، 1982)، ص.19.
[8] عبد العليم إبراهيم، المرجع السابق،ص.50
[9] الشيخ الإمام أبي بكر عبدالقاهر بن عبدالرحمن بن محمد الجرجاني النحوي، قرأه وعلق عليه/ محمود محمد شاكر، دلائل الإعجاز، (مطبعة المدني بالقاهرة، ودار المدني بجدة، الطبعة الثالثة 1413هـ - 1992)، ص. 315.
[10] عبد العليم إبراهيم، المرجع السابق،ص. 203
[11] أحمد محمد قدور، مبادى اللسانية، (بيروت لبنان: دار الفكر المعاصر، 1996)، ص. 140
[12] - ( ملأ ) مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً فهو مَمْلُوءٌ ومَلأَه فامْتَلأَ وتَمَلأَ وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي المَلْءِ لا التَّمَلُّؤِ وإِناءٌ مَلآنُ والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ والجمع مِلاءٌ تاج العروس - (ج 1 / ص 224) ولسان العرب - (ج 1 / ص 158) 
[13] جابر عبد الحميد جابر وأحمد خير الكاظم، مناهج البحث فى التربية وعلم النفس (القاهرة: دار النهضة العربية،1978)،ص.67.
[14] فتحى على يونس ومحمد عبد الرئوف الشيخ، المرجع السابق،ص.40.
[15] نفس المرجع،ص.143.
[16] Nana Syaodih Sukmadinata,  Metode Penelitian Pendidikan, (Bandung: Remaja Rosda Karya, 2007), hlm.54.
[17] Masri Singrimbun dan Sofian Efendi, Metode Penelitian Survei, (Jakarta: LP3ES, 1989), hlm.4.

0 comments:

Copyright © 2013. BloggerSpice.com - All Rights Reserved
Customized by: MohammadFazle Rabbi | Powered by: BS
Designed by: Endang Munawar